المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨

ثلاثة أسباب تحفظ الكون من الزوال

صورة
تتوفر ثلاثة أسباب ضرورية ولازمة لاستمرارالعالم، لولاها لاختل نظام الكون، ولما تسنى للحياة أن توجد أصلاً: أول هذه الأسباب ، هو المسافات الكونية الهائلة التي تتباعد بها النجوم، فالمسافة بين الشمس وأقرب نجم يليها مثلا، تبلغ حوالي (4.3) سنة ضوئية أو مايقارب 47 ألف مليار كم ، لقد أصيب المهتمون بالعلوم الكونية بخيبة أمل بادئ الأمر عندما حسبت هذه المسافة، فقد بدا النظام الشمسي معزولا عن الكون، لكن العلماء يجدون هذه العزلة نعمة الآن بعد أن تعرفوا إلى أطوار حياة النجوم، وما يمكن أن ينجم عنها من ظواهر كارثية، فظاهرة السعير( (Super Nova التي تنتهي من خلالها حياة بعض النجوم بانفجار هائل، يتكرر حدوثها في المجرة بين الحين و الآخر، و يمكنها أن تهدد المدنيات التي تعيش على بعد سنتين أو ثلاث سنوات ضوئية منها، كما أن تباعد الأجرام السماوية عن بعضها يجعل إمكانية تصادمها مستحيلة. هذا و إن الكون يتمدد باستمرار، أي أن الأجرام السماوية تتباعد باستمرار وبشكل يلغي احتمال اقتراب أي نجم غريب من أحد الكواكب الآهلة بالحياة، مما قد يؤدي – إذا حصل – إلى أن يهوي الكوكب في أتون النجم، أو أن يجتذبه لينفلت من فلك

الإنسان و الطبيعة

صورة
بدأت الحياة تطورها على سطح الأرض منذ أن ظهرت (الأشنات)، أسلاف الحياة الأولى في البحار الضحلة، مستفيدة من إشعاع الشمس المستقر، حتى وصلت إلى أشكالها الحالية التي لا تكاد تحصى. من بين أشكال الحياة هذه جميعها، يقف الإنسان على قمة هرم التطور الطبيعي، متفرداً بقدرات عقلية متميزة جعلته يسود كوكب الأرض، وربما عوالم أخرى كثيرة في المستقبل. إن تفرد الإنسان بملكة العقل والتفكير يشكل استثناء من قاعدة التطور التي مرت بها بقية الأحياء على الأرض، وإذا أردنا الحديث بلغة الأرقام، فإن احتمال ظهور الحياة العاقلة على الأرض بالصدفة يكاد أن يكون معدوما. إنه احتمال ضئيل جداً لكنه يبقى احتمالاً قائماً لا يلغي إمكانية نشوء حياة راقية وعاقلة أخرى على كواكب غير الأرض، ويقدر العلماء عدد الحضارات العاقلة المحتملة في مجرتنا وحدها، بين مليون، وعشرة ملايين حضارة. ما شكل هذه الحياة الأخرى العاقلة – إن وجدت؟ هل يأخذ أفرادها شكل الدلافين، أم القرود مثلاً، أم غير ذلك من أشكال لا نستطيع أن نتصورها؟ إننا لا نعرف الإجابة بعد، فلنسمها مجازاً (شبيهات الإنسان) مهما كانت صورتها المحتملة، ونقصد بذلك طبعاً الشبه العقلي والمعنوي

ميكانيك الكم* يقول وداعا للواقع!!

صورة
يُعلِّمنا تاريخ العلوم أن مفهوم الحقيقة قد تغير عبر العصور، فحقيقة الأمس قد تصبح من ذكريات الماضي اليوم؛ لقد اعتقد العلماء لفترة طويلة أن الزمن مطلق يسري في جميع أرجاء الكون بطريقة واحدة و أنه وفقا لتعبير نيوتن يتدفق باطراد دون علاقة بأي شيء خارجي، حتى جاء آينشتاين عام 1905 بنظريته النسبية الخاصة التي دحضت هذا الاعتقاد و بينت أن الزمن نسبي يتعلق بسرعة الجسم المتحرك ... و بعد أن كانت المذنبات مثلا نذير شؤم و حروب وشيكة، أصبحنا نعرف أنها أجسام سماوية هشة تسبح في مدارات حول الشمس، لابل لقد طاردت مركبة الفضاء روسيتا المذنب P-67 ، و استطاعت أن تُنزل مسبار الفضاء (فيليه) على سطحه ليبث من هناك و لأول مرة في تاريخ الجنس البشري صورا مذهلة لهذا السطح، و يصور بدقة مايحدث هناك، ... لقد ظننا أخيرا أن العالم من حولنا، بوجهيه الذين نراه من خلالهما: المادة و الطاقة مستقل عن وعينا، أو أن مملكة الوعي مستقلة عن العالم المادي و لا يمكن للوعي أن يؤثر في الواقع بشكل مباشر، مثلا لايمكننا الطيران بدون طائرة أو وسيلة مساعدة أخرى مهما تمنينا ذلك، لكن هل الأمر هكذا حقا؟؟ نعلم بوجود علاقة حميمة بين وعينا للع