المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

جسيم هيغز، أو جسيم الرب

صورة
نعلم أن المادة تتكون من (ذرات) و مفردها كلمة (ذرة)، لقد بدت الذرة نفسها في بدايات القرن الماضي عالماً صغيراً له أجزاؤه, وبهذا ولدت البدايات الحقيقية للفيزياء الذرية المعاصرة, التي توجت بنموذج (روزرفورد) و (بوهر) الشهير للذرة, هذا النموذج الذي يرى في الذرة ما يشبه المجموعة الشمسية, ولكن بشكل فائق التصغير, فهي تتألف من النواة (التي تقابل الشمس) في المركز, حولها تدور الالكترونات (التي تقابل الكواكب السيارة), أما النواة نفسها فتتكون وفقاً لهذا النموذج من جسيمات أدق, منها ما هو موجب الشحنة الكهربائية, ونسميها البروتونات, ومنها ما هو معتدل الشحنة الكهربائية, ونسميها النيوترونات. الواقع أن الذرة هي أصغر جزء يحتفظ بالخصائص الكيميائية و الفيزيائية لكل عنصر كيميائي؛ فذرة الحديد تختلف عن ذرة النحاس التي تختلف عن ذرة الذهب. إن عدد البروتونات الموجبة في النواة، يساوي عدد الالكترونات السالبة التي تدور حولها بحيث يتعادل مجموع الشحنات السالبة مع مجموع الشحنات الموجبة و تصبح الذرة معتدلة كهربائياً. أيضاً فإن كتلة البروتون تساوي تماماً كتلة النيوترون، وهي أكبر بكثير من كتلة الإلكترون. أما مكونات ال

في الدين و الكهانة

يقوم الدين بتفسير العالم من خلال قوة سامية تقع وراءه، تؤثر فيه و تنظمه، و إيجاد علاقة شعائرية حميمة بين الإنسان وهذه القوة يسعى الإنسان من خلالها لحل لغز وجوده في هذا العالم من جهة، و يركن إليها في تحقيق العدل الذي يسعى إليه و لا يجده عادة بالإضافة إلى تحقيق حاجته الغريزية   للخلود خوفا من الفناء و العدم الذي يرصده في كل لحظة. لا يمكن للدين أن يُنسب إلى الكهنة و القساوسة و المشيخات و إنما تنسب إلى هؤلاء النظريات التي ابتدعوها في اللاهوت، هذه النظريات التي سببت النزاع المرير و الحروب الدينية الطاحنة، إنهم الكهنة الذين يعيشون و يثرون على حساب كدح و بؤس الفقراء و يتنافسون على شراء الذمم و الترويج للمذاهب السياسية التي تحقق مصالحهم، و يوحون للناس بالتعصب المذموم ليتمكنوا من سيادتهم و السيطرة عليهم، إنهم ينشرون الخرافات و الأساطير لا ليخوفوا الناس من الله، بل ليخافهم الناس هم و يرهبوهم فالدين الحق يقرب بين مملكة السماء و مملكة الأرض، و من الخطأ الجسيم أن تستبدل مملكة الله بمملكة الكهّان. العلاقة بين الإنسان و الله تتميز بالجد والواقعية و تبتعد عن الخرافات والأساطير التي ألصقت بالد