المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

السفر عبر الزمن

صورة
اعتقد المركيز (لابلاس) الرياضي الفرنسي الشهير في المائة الميلادية الثامنة عشرة، أن جميع حوادث الكون يديرها عقل مدبّر يعلم آنياً بكل ما يجري في العالم، و أن الماضي كالحاضر كالمستقبل بالنسبة له، يقول لابلاس: "ينبغي أن ننظر إلى حالة الكون في كل لحظة على أنها نتيجة لحالته الماضية، وسببا لحالته الآتية و أن عقلا مطلق القدرة يقوم بجميع ما يجري في الطبيعة في كل لحظة، سواء أكان ذلك في أصغر ذرة أو أكبر مجرة. إن جميع ما استطاع العقل البشري أن يتوصل إليه من قوانين الطبيعة سواء في مجالات الفضاء أو الميكانيكا أو الهندسة و غيرها من فروع العلم و المعرفة ... و ما أتاحته هذه العلوم من كشف للماضي أو تنبؤ بالمستقبل ما هو إلا انعكاس ضعيف جدا لمقدرة هذا العقل الذي وسع كل شيء علما". أما العالم الفذ آينشتاين فقد أغنى الفيزياء الكونية بمفهوم جديد عن الزمن الذي حير العلماء و الفلاسفة لقرون طويلة عندما أثبت من خلال نظريته النسبية أن الزمن و المكان ما هما إلا وجهان لعملة واحدة   أسماها (الزمكان- Space-time )، و بين أن الزمن بعد طبيعي مثله مثل الأبعاد التي تصف المكان كالطول و العرض و الارتفاع يتبا

ماذا لو طلعت الشمس من مغربها

صورة
تولد النجوم، و الشمس إحداها، من تجمع ذرات الهيدروجين في السُدُم الكونية المنتشرة في الفضاء. أما السديم ( Nebula -جمعه السدم) فعبارة عن دخان كوني و يتكون أساسا من الهيدروجين و قليل من الهليوم وآثار ضئيلة من المعادن. تتراكم ذرات الهيدروجين في السديم بتأثير جاذبيتها الذاتية التي تتعاظم مع مرور الزمن حتى تبلغ حدا كبيرا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهيدروجين إلى العتبة التي تسمح له بالدخول في تفاعلات اندماج نووي شبيه بالتفاعل الذي يحدث في القنابل النووية، فتولد النجوم. لقد استأثرت الشمس بنسبة 99% تقريباً من كتلة السديم الذي نشأت منه، أما الأرضُ وسائر كواكب المجموعة الشمسية   فقد وُلدت من بقايا الأتربة والصّخور التي تخلفت من السديم الدائر حول الشّمس بعد ولادتها. لقد أخذت هذه الكواكب تدور حول نفسها في الاتجاه نفسه الذي كانت تدور فيه الشمس أثناء تكونها بتأثير الجاذبية المتبادلة بينها و بين الشمس. بمرور الوقت بعد ذلك ، أدى المد والجزر الناشئان عن جاذبية القمر ، وبدرجة أقل ، الشمس ، إلى إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها ليصبح 24 ساعة في اليوم لكل دورة كاملة عند خط الاستواء بمعدل حوالي 1040 مي