المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٩

الثقوب البيضاء وجسور الزمكان

صورة
لم يكن وجود الثقوب السوداء حتى عام (1970) إلا فرضاً نظرياً بحتاً, لم يجد لنفسه الدليل التجريبي, وفي شباط من العام المذكور حدث ما لم يكن بالحسبان عندما نشرت إحدى كبريات المجلات العلمية* تقريراً للعالم الفيزيائي (جوزيف ويبر)- من معهد برينستون للدراسات المتقدمة – تحت عنوان (تجارب إشعاع الجاذبية – Gravitational Radiation Experiments ) . تضمن مقال (ويبر) تجربة متواقتة أجريت على جهازين يبعدان (966) كيلومتراً عن بعضهما, وضع إحدهما في (ميريلاند) والآخر في (شيكاغو) في الولايات المتحدة فسجل الجهازان أمواجاً لطاقة إشعاعية شديدة انسابت من أكثر النقاط ازدحاماً بالنجوم في المجرة. لم تكن هذه الأمواج مستمرة كتلك التي تنبعث من النجوم و الكواكب العملاقة, بل أتت على شكل ومضات عنيفة من أماكن معتمة بين حشد النجوم. أفاد تقرير (ويبر) أن مثل هذه الموجات كانت قد سجلت مرة على الأقل من نقاط مختلفة تزدحم فيها نجوم المجرة. أدهش تقرير (ويبر) علماء الكون، فمثل هذه الأمواج لا تصدر إلا عن حوادث كونية بالغة العنف, واستنتج هؤلاء أن نقاط البث هذه ما هي إلا بؤر ذات جاذبية هائلة تقع بين النجوم, وتبتلع كل ما يقترب م

الاكتشافات العلمية العشرة الأهم في عام 2018

صورة
تمحورت اكتشافات عام 2018 حول بيئة الأرض، و الوراثة الجينية و شفاء الأمراض المستعصية، و اكتشافات هامة تتعلق بالأحداث الكونية النادرة كالانبعاث الصادر عن مركز المجرات، و اكتشاف ما يعتقد أنه بحيرة ماء على سطح المريخ مما يعد بإمكانية الحياة على سطحه، و بعض أنشطة الإنسان الأول على سطح الأرض. فقد تصدرت الاكتشافات التالية القائمة. في مجال بيئة الأرض: -          -  تركزت أهم مكتشفات العلم في العام المنصرم على تغيرات مناخ الأرض باعتبارها المهاد الوحيد للجنس البشري حتى يومنا هذا على الأقل، إذ لم تكتشف عوالم أخرى بعد يمكن الارتحال إليها فيما لو حدثت كارثة طبيعية أو اصطناعية على الأرض. فهو العام الذي تبين فيه أن اتفاق (باريس 2015) بشأن الاحترار العالمي و الذي يقضي بتحديد ما يطرح من ملوثات صناعية في البيئة بحيث لا يؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الجو عن درجتين مئويتين حتى نهاية عام 2100، لم يعد كافياً للتصدي للتغيرات الهامة الحاصلة في المناخ كارتفاع منسوب مياه المحيطات الذي بدأ يقضم اليابسة، و انقراض بعض فصائل الأحياء، و انتشار الجفاف و السيول المطرية الجارفة، و أن الحد المقترح لذروة الاحت