المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

حديث جليبيب

كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له جُليبيب* ، كان في وجهه دمامة، و كان فقيراً ويكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، و لا يتخلف عن أول صفوف المصلين، أما إذا نودي للقتال فتجده أول المجاهدين. قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم : يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟ فقال : يا رسول الله ومن يزوجني يا رسول الله؟! فقال الرسول : أنا أزوجك يا جُليبيب. فالتفت جُليبيب إلى الرسول فقال: إذاً تجدُني كاسداً يا رسول الله ...  فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: غير أنك عند الله لست بكاسد، ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحيّن الفرص حتى يزوج جُليبيا، فجاء في يوم من الأيام رجلٌ من الأنصار قد توفي زوج ابنته، و استأمر النبي في تزويجها، وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي فيها حاجة أم لا، فقال له النبي : نعم ولكن لا أتزوجها أنا، فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أزوجها جُليبيبا .. فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها لجُليبيب ، يا رسول الله انتظر حتى استأمر أمها !! ثم مضى إلى أمها وقال لها إن النبي رسول الله ص

دروس من كوالالامبور

هل يمكن لدولة أن تقوم بطريقة حضارية مستلهمة روح الإسلام و مقاصده الروحية دون أن تتحول إلى دولة تيوقراطية؟ وهل هناك مثال عملي يشير إلى قيام مثل هذه الدولة؟ و ما طبيعة النظام السياسي لها؟ لعل التجربة الماليزية أقرب إلى الفهم و التطبيق بالنسبة لعالمنا العربي و الإسلامي بسبب وحدة الثقافة و الدين و تشابه التاريخ و الموزاييك الاجتماعي . ماليزيا ... هذه الدولة التي تدين غالبية سكانها بالإسلام و التي كان يسمي العالم عاصمتها (كوالالامبور) بعاصمة الطين حتى أواخر السبعينيات كيف تحققت المعجزة فيها وأصبحت أحد أنجح اقتصاديات جنوب آسيا والعالم الإسلامي كله؟ لقد انخفضت نسبه الفقر من 52% عام 1970 إلى 5% عام 2002 وارتفع متوسط الدخل من 1200 دولار سنويا في العام نفسه إلى 10000 دولار عام 2002 وانخفضت نسبة البطالة إلى 3% وتحققت نسبه نمو اعتبارا من عام 1970 و حتى 1980 بنسبة 6.7 % وعشر السنوات التي تليها بنسبة 7.1%. علما بأن مصادر الثروة الطبيعية المتوفرة لماليزيا تعتبر متواضعة جدا إذا قيست بثروة دول الخليج . أما الهدف و البوصلة التي تضعها ماليزيا اليوم أمامها و التي يناقشها ويسعى إليها الماليزيون في م