جسيم هيغز، أو جسيم الرب
نعلم أن المادة تتكون من (ذرات) و مفردها كلمة (ذرة)، لقد بدت الذرة نفسها في بدايات القرن الماضي عالماً صغيراً له أجزاؤه, وبهذا ولدت البدايات الحقيقية للفيزياء الذرية المعاصرة, التي توجت بنموذج (روزرفورد) و (بوهر) الشهير للذرة, هذا النموذج الذي يرى في الذرة ما يشبه المجموعة الشمسية, ولكن بشكل فائق التصغير, فهي تتألف من النواة (التي تقابل الشمس) في المركز, حولها تدور الالكترونات (التي تقابل الكواكب السيارة), أما النواة نفسها فتتكون وفقاً لهذا النموذج من جسيمات أدق, منها ما هو موجب الشحنة الكهربائية, ونسميها البروتونات, ومنها ما هو معتدل الشحنة الكهربائية, ونسميها النيوترونات. الواقع أن الذرة هي أصغر جزء يحتفظ بالخصائص الكيميائية و الفيزيائية لكل عنصر كيميائي؛ فذرة الحديد تختلف عن ذرة النحاس التي تختلف عن ذرة الذهب. إن عدد البروتونات الموجبة في النواة، يساوي عدد الالكترونات السالبة التي تدور حولها بحيث يتعادل مجموع الشحنات السالبة مع مجموع الشحنات الموجبة و تصبح الذرة معتدلة كهربائياً. أيضاً فإن كتلة البروتون تساوي تماماً كتلة النيوترون، وهي أكبر بكثير من كتلة الإلكترون. أما مكونات ال...