معجزة الشمس
فاطمة قرية صغيرة في أواسط
البرتغال سميت على اسم أميرة مسلمة تدعى فاطمة إبان تواجد المسلمين في البرتغال وإسبانيا،
حدث في القرية ما يُدعى أنه ظهور لسيدة مقدسة يقال أنها مريم العذراء أكثر من مرة، و
ترافق ظهورها مع معجزات و أسرار باحت بها لثلاثة أطفال اختارتهم من عامة الشعب.
بدأت القصة هكذا: في الثالث
عشر من شهر أيار (مايو) من عام 1917كان ثلاثة أطفال قرويين في سني الدراسة هم كل من
(لوسيا دوس سانتوش) وقريباها (فرانشيسكو وجاشينتا مارتو) يرعون قطعان والديهم عندما
أضاء نورٌ السماء, و في وسط النور فوق شجرة سنديان وقفت فتاة فائقة الجمال و البهاء
كما وصفتها (لوسيا) فيما بعد لا يزيد عمرها على ثماني عشرة سنة، ترتدي رداء أبيض رائع
و يحيط برأسها هالة من نور الشمس و على وجهها سحابة من الألم الدفين، و لما رآها الأطفال
ارتعدوا فقالت لهم: لا تخافوا فلن أمسسكم بضر.
لوسيا في يمين الصورة
طبقا ل(لوسيا) –الوحيدة
التي كان بإمكانها أن تسمع ما الذي تقوله- أعلنت السيدة ما يلي:
"قد قدمت من ملكوت السماء, وأتيت لكي أطلب منكم
أن تأتوا ست مراتٍ في الوقت نفسه في اليوم الثالث عشر من كل شهرٍ، ثم في تشرين الثاني
(نوفمبر) و سوف تعلمون ما أريد، سألتها (لوسيا): هل سأذهب أنا إلى السماء؟ فقالت نعم
ستذهبين، ثم سألتها: هل ستذهب (جاسنتا) و (فرنشيسكو) أيضا؟ فأجابت: نعم و لكن على
(فرنشسكو) أن يصلي التسبيحة[1] كثيرا.
في الظهور الثالث للسيدة
المقدسة منحت الأطفال ثلاثة أسرار:
الأول: رؤيا الجحيم:
و تصفه (لوسيا) كما يلي:
فتحت السيدة يديها و خرج منهما شعاع من نور بدا أنه ينفذ في الأرض ورأينا بحرا من نار
تغوص فيه الشياطين و أرواح في أشكال بشرية تطفو في حريق هائل و تسقط من كل جانب مثل
الشرر بدون توازن بين صراخ و أنين من الألم و اليأس مما أفزعنا و جعلنا نرتعد من الخوف
و نبكي و نصرخ و قد دامت الرؤيا للحظات، و لو لا أن أمنا السماوية قد وعدتنا في ظهورها
الأول بالذهاب إلى السماء لقضي علينا خوفا ...
الثاني: تحول روسيا عن
الإيمان و انتشار الإلحاد في العالم ثم عودة روسيا إلى الإيمان من جديد.
كانت الحرب العالمية الأولى
آنذاك على وشك الانتهاء، لكن السيدة حذرت من اندلاع حرب ثانية إذا لم تتوقف الشرور
في العالم.
الثالث: انحراف المؤمنين
عن العقيدة و تعاليم الكتاب المقدس.
قالت (لوسيا) أنه غير مسموح
لها أن تكشف عن هذا السر الثالث، لكن و تحت إلحاح الكنيسة و بأمر بابوي كتبت السر الثالث
و وضعته في ظرف مختوم أودع في روما و أوصت (لوسيا) بعدم قراءته قبل عام 1960 بناء على
ما أمرتها به السيدة في نومها. و قرأه بعد ذلك البابا يوحنا الثالث عشر لكنه لم يكشف
عما جاء فيه حتى عام 2000 حينها و في عهده سمحت الكنيسة بنشر محتوى السر الثالث، و
في ما يلي بعض مما ورد في رسالة (لوسيا) عن هذا السر:
"بأمرك ربي أصرح بالسر الثالث كما رأيناه عند
ظهور سيدتنا المقدسة: رأينا على يسارها و إلى الأعلى بقليل ملاكا يحمل سيفا من لهب
بيده اليسرى يتطاير منه شرر يكاد يهلك العالم، لكن السيدة أخمدت أوار اللهب بحركة من
يدها اليمنى المقدسة، فصاح الملاك بصوت مرتفع: كفارة ... كفارة ... كفارة (Penance … Penance … Penance)، ثم رأينا نورا إلهيا ساطعا على شكل بشر و كأنه
ربٌّ و قديسين و قديسات رأيناهم كما لو كانوا يمرون من أمام مرآة صاعدين جبلا شديد
الانحدار على قمته صليب من جذوع مبتورة كأنها من لحاء أشجار الفلين، و في الطريق إلى
القمة مر الرب بمدينة كبيرة نصفها قد تحول إلى أثر بعد عين و الآخر كاد أن ينهار، فصلى
الرب على أرواح الجثامين التي مر بها في الطريق، و عندما وصل إلى القمة ركع على ركبتيه
عند الصليب فتناولته طلقات و أسهم من مجموعات من الجنود تجمهروا هناك حتى قتلوه و اتبعوه
بكل من معه من قديسين وقديسات و جموع من عامة المؤمنين.
كان تحت كل ذراع من الصليب
ملاك يقف على حوض عمادة من الكريستال جمعا فيه دم القديسين ثم نثروه على أرواح الشهداء
وهي تصعد إلى الله.
هذه هي الأسرار الثلاثة
التي لقنتها السيدة المقدسة للأطفال الثلاثة وسنتناولها لا حقا بالنقد والتعليق.
لم يأت مع الأطفال في حزيران
(يونيو) إلا أشخاص قلائل، إلا أن الآلاف أتوا في تموز (يوليو)، في كلتا المناسبتين
لم ير أحد شيئا إلا الأطفال الثلاثة، وهكذا اتهمت السلطات الكنيسة بفبركة المعجزة.
التزمت الكنيسة الصمت خشية
من أن تكون المسألة مفبركة، إلا أن الأطفال تقودهم (لوسيا) رفضوا أن يغيروا أقوالهم,
وفي الظهور الأخير في 13نوفمبر (تشرين الثاني) احتشد 70000 (سبعون ألف) شخصٍ في فاطمة من كافة
أنحاء البلاد و الديانات و الثقافات و الأعمار بالإضافة إلى رجال الصحافة و الإعلام،
حيث شهدوا ما يسمى ب"أعجوبة الشمس"
كان اليوم مكفهرا وغائما،
وقد غطت الشمس سحابة مظلمة منذرة بعاصفة شديدة، وفي الساعة العاشرة صباحا هطلت الأمطار
بغزارة و كانت الرياح شديدة و عاصفة.
عند
الظهر و في الوقت المحدد لظهور السيدة المقدسة لم يحدث شيء، مما جعل أهالي الأطفال
يخشون عليهم من غضب الجموع المحتشدة فيما لو خاب أمل الجموع في حصول المعجزة المنتظرة،
و اقترح كاهن القرية على الأطفال الثلاثة أن يغادروا المكان لكنهم أصروا على البقاء
و في اللحظة التي حاول فيها الكاهن دفعهم للذهاب إلى منازلهم رأت لوسيا النور الذي
يسبق دائما ظهور السيدة المقدسة، و في تلك اللحظة توقف هطول المطر و صفت السماء فجأة
و أشرقت الشمس، وصاحت لوسيا: هاهي آتية، و كانت الجموع على الجانب الآخر مأخوذة بمنظر
مدهش و مروع، فقد وضحت الشمس بيضاء مثل كرة نارية بلون الفضة يمكن التحديق فيها بدون
أذى للعين، ثم دارت مندفعة كعجلة من نار مترنحة حول نفسها و بدأت ترسل في جميع الاتجاهات
أنوارا خيالية مبهرة حمراء و خضراء و من كل لون فوق الجماهير المحتشدة، ثم توقفت عن
إرسال أنوارها فجأة و بدأت تدور ثانية و كأنها "ترقص"، و تكرر ذلك ثلاث مرات
حتى ظنت الجموع أنها فقدت السيطرة على نفسها، ثم اندفعت مثل كرة نارية كبيرة نحو الأرض
و بدا كأنها ستسقط على رؤوس الناس فذعرت الجموع و ظنوا أنها نهاية العالم و صرخوا في
رعب و طلب بعضهم من الله الرحمة، و اعترفت إحدى السيدات بخطاياها علنا، ثم توقفت الشمس
عن حركاتها المفاجئة و عادت إلى موقعها في السماء.
استمرت المعجزة حوالي عشر
دقائق و شاهدها الناس من مسافة 40 كيلو مترا من موقع احتشاد الجماهير، وعندما انتهت
المعجزة وجد الناس سواء الذين كانوا في مكان الظهور أو الذين كانوا في القرى المحيطة
أن كل شيء قد جف فجأة من مياه الأمطار التي هطلت قبل المعجزة مباشرة.
الصحف البرتغالية سجلت
الحادثة:
كان في البرتغال آنذاك
صحيفتان شهيرتان: أخبار اليوم
"Daily News" و صحيفة القرن "O Secule" و هما صحيفتان علمانيتان سجلت كل منهما المعجزة
بالتفصيل كما سجلت الكثير من أقوال شهود العيان، فجاء في جريدة القرن مثلا ما يلي:
"صار للسماء لون رمادي لؤلئي خفيف و شفاف غريب
ملأ الطبيعة الكئيبة ... و بدت الشمس محتجبة بضباب شفاف يمكننا النظر إليها بلا صعوبة،
... ثم شوهدت الشمس و هي تدور و تتلوى و صاح الناس بصوت واحد رافعين أيديهم إلى السماء
متضرعين و سجدوا على ركبهم فوق الأرض الطينية ثم تحول النور إلى أزرق خفيف ينشر أشعته
من الكرة الهائلة كما لو أنه يسطع من خلال زجاج ملون لكاتدرائية عظيمة، ثم خفت اللون
الأزرق و اختفى و بدا و كأنه ينفذ من خلال زجاج أصفر و بدأت البقع الصفراء تسقط على
الأرض".
الخبر كما أورته صحيفة القرن
الجموع المحتشدة تشاهد المعجزة
نقد و تحليل:
- جاء في الكتب
المقدسة وصف لكثير من المعجزات كتحول النار بردا وسلاما على إبراهيم، و انشقاق البحر
بعصا موسى، و مزاورة الشمس لأصحاب الكهف و الرقيم و هم يتقلبون ذات اليمين و ذات الشمال
... لكنها المرة الأولى التي يتم فيها توثيق ظاهرة من مثل هذا النوع في عصر العلم و
الاختراع، خاصة و أنه تم التنبؤ بحدوثها من قبل أطفال قرويين بسطاء قبل أشهر عديدة
من حدوثها، و انقسم الناس حول تفسير ما حدث إلى فريقين في الرأي: فمنهم من قال بأنها ظاهرة طبيعية لا
بد من تفسيرها وفق مبادئ العلم و التجربة حتى و لو كان هذا التفسير غير ممكن الآن،
و منهم من اعتبرها رسالة سماوية حملتها السيدة المقدسة إلى أهل الأرض تتلخص في الأسرار
الثلاثة التي لقنتها لثلاثة أطفال ريفيين بسطاء شبه أميين يرعون الغنم.
- في الحادثة إشارات
و رموز جديرة بالنظر و الاعتبار، فاسم القرية التي حدثت فيها (فاطمة)، و هو اسم الزهراء
ابنة الرسول (ص)، و السيدة المقدسة تلوح على وجهها هالة من الحزن الذي ربما يعود لما
ترتكبه البشرية من جحود و آثام، لقد تهيأ للحشود أنها السيدة العذراء لكن و في المحصلة،
فإن السيدتين سماويتان من أكرم النساء جميعا، لقد طلبت السيدة المقدسة الإكثار من صلاة
المسبحة، و في ذلك رمز للتسبيح المشترك بين الأديان السماوية الثلاثة، إنه رمز لوحدة
الأديان السماوية.
- بما يخص الأسرار
الثلاثة التي أوحتها السيدة إلى الأطفال، فقد التقفتها الكنيسة و قرنتها بنبوءات سياسية كاندلاع الحرب العالمية الثانية بعد
الأولى بسبب جحود البشر، و انقلاب روسيا إلى الإلحاد و عودتها إلى الإيمان بعد ذلك، لكنها ترددت كثيرا في نشر السر الثالث بالرغم من وصية (لوسيا) بناء على طلب السيدة المقدسة بنشرها بعد عام 1960، مما أثار الشك و الجدل في المضمون الحقيقي لهذه الوصية
حتى بعد نشرها عام 2000 و مازال مضمونها إلى يومنا هذا موضع شك. (انظر المرجع رقم
2). - الأسرار الثلاثة
عموما تبشر و تنذر بمضمون الرسالة العامة للأديان السماوية ، كذلك فإن صلاة المسبحة
التي أوصت بها السيدة تقوم على ثلاثة عناصر هي: الحزن – الفرح – النور أو مجد الله
فالحزن يتمثل برؤيا الجحيم و معاناة النفوس الآثمة فيها، أما الرسالة الثانية فهي رسالة
بشرى و فرح و سلام و نعيم للمؤمنين، أما الرسالة الثالثة فلا نستطيع الجزم بمضمونها بعد!
- (لوسيا) هي الأخيرة التي تبقت من الذي شاهدوا السيدة المقدسة
عام 1917، بعد أن رحل أخوها و أختها في سن مبكرة، ولم يُكشف عن سر وجودها حية إلا بعد موافقة البابا بولس السادس للأب أغسطينوس
الذي كان الأب الروحي للكنيسة العظمى في مدينة فاطمة في البرتغال بزيارتها في معقل
إقامتها الجبرية كما تقول صحيفة : (ربيكا) الإيطالية : "الراهبة لوسيا كانت متحصنة
في دير، فلا يحق لها أن تغادره ولا أن تتلقى الزيارات !" .
يقول الأب أغسطينوس أن
لوسيا استقبلته بقلب حزين جدا وخاطر منكسر قائلة له : أبتي، أن سيدتنا المقدسة ذات
النور الزاهر حزينة جدا لعدم الاهتمام بنبوءة عام 1917، وأنا سعيدة جدا بمكاني هذا
حيث هيأ لي وقتا كافيا للقاء بسيدتي روحيا ولمرات عديدة مع أني أعيش في عزلة عن الناس
وانقطاع كامل عن العالم الخارجي إلا إن لي بلقائي بها عزاءا فريدا لا يشعر به إلا من
جللته أنوارها الزاهرة.
خرج الأب اغسطينوس من مقابلتها
حاملا منها رسالة إلى البابا بولس السادس حبر الكنيسة الكاثوليكية الأعظم في روما وسلمه
الرسالة. يقول الأب أغسطينوس بأن البابا فتح الرسالة وبدأ بقراءتها ثم بدأت يده ترتعش
بشدة ثم اهتز جسمه كله[2] . وعند الانتهاء من قراءة الرسالة لم يقوَ البابا على النهوض
وطلب ماءا ليشرب ثم أمر البابا بوضعها ضمن رسائل الفاتيكان الأكثر سرية ومنذ أكثر من
(90) عاما تعهدت الكنيسة مرات ومرات بإظهار سر رسالة (لوسيا) ووضعها بين يدي الباحثين
إلا أن الكنيسة لم توف بعهدها مع أنها حددت تاريخاً لذلك. ما يلفت النظر أن البابا
بعد قراءته للرسالة تحسنت نظرته كثيرا للدين الإسلامي حتى أنه اصدر بيانا يُبين فيه
موقف الكنيسة منه. ففي 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1965 أذاع البابا وثيقة المجمع الفاتيكاني
الثاني بعنوان "في علاقات الكنيسة مع الديانات غير المسيحية"، تطرقت
الرسالة إلى الإسلام واعتبرته الأكثر إيجابية وانفتاحًا فقالت: "إن الكنيسة تنظر
بعين التقدير للمسلمين الذين يعبدون الإله الواحد الحي القيوم الرحمن القدير الذي خلق
السماء والأرض وكلّم الناس بالأنبياء، ويسعون بكل نفوسهم إلى التسليم بأحكام الله كما
سلّم إبراهيم الذي فخر الدين الإسلامي به، وأشاد أيضًا بموقع يسوع وأمه مريم العذراء
في الديانة الإسلامية، وكذلك بخصوص التطابق تقريبًا في التعاليم حول يوم القيامة من
قيامة الموتى ودينونة الله للناس فضلاً عن القواسم المشتركة العديدة في الحياة الأدبيّة
والصلاة والصوم والصدقة. ودعت الوثيقة إلى تناسي المنازعات والعداوات التي حصلت في
الماضي وترسيخ التفاهم من أجل جميع الناس ولتحقيق العدالة الاجتماعية والقيم الروحية
والسلام والحرية" [3].
"
أنشأ البابا أيضًا المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية والذي يصدر مجلّة إسلاميات
- مسيحيات الشهرية التي تنشر أبحاثًا ونصوصًا يعدّها ويكتبها رجال دين وفقهاء من المسيحيين
والمسلمين، وفي 17 مايو 1964 أسس البابا أمانة سر خاصة بالمسلمين في 22 نوفمبر
1974 باسم الأمانة العامة للعلاقات مع المسلمين والتي نظمت عددًا وافرًا من المؤتمرات
واللقاءات سيّما مع جامع الأزهر في مصر ولكن كان تركيز البابا في مؤتمراته أكثر على
عدد من هيئات قم الدينية في إيران ، كما تم تنشيط العلاقات مع عدد من المنظمات الشيعية
والممثلة للجاليات الإسلامية في أوروبا [4].
كل هذه التغييرات حصلت
في سلوك الكنيسة الرومانية العظمى بعد قراءة رسالة لوسيا عن أسرار فاطمة الثلاث، و
بالأخص السر الثالث .
الهوامش و المصادر:
[1]. و هي صلاة المسبحة الوردية لدى المسيحيين في
أسرارها الثلاث: الحزن – الفرح – النور و المجد، والتأمل فيها،هو الأساس، بينما المسبحة
هي الآلة،.. يلاحظ أن جميع الديانات تتفق على استعمال المسبحة كوسيلة مساعدة للعبادة،
كما تتفق على العدد الفردي للمسبحة وان كان لهذا دلالات كثيرة لدى المسلمين على وحدانية
الله.
[2]. إيزابيل
بنيامين ماما آشوري-النبوءة الثالثة
لسر فاطمة)
[3].
راجع بيان المجمع الفاتيكاني الثاني ، الموسوعة العربية المسيحية، 24 يناير 2012.
[4]. راجع مجلة المسرة،
كانون الأول 1978، العدد 640، ص.838 —
[5]
. DEBUNKING
THE SUN MIRACLE SKEPTICS, Posted on October 14, 2017 by Mark Mallet.
تعليقات
إرسال تعليق