ما هي التحديات التي أسهمت في نشوء الحضارة الإسلامية؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى انهيارها؟

 إذا كان التحدي هو الذي يخرج الحضارة إلى الوجود حسب نظرية توينبي، وأن الدوافع المادية من بذخ وترف وتطاول في العمران هي التي تنقل مجتمع البداوة إلى الحضر، فما هي التحديات التي أخرجت الحضارة الإسلامية الى الوجود؟ وما طبيعتها؟

أولا: التحديات الطبيعية (الداخلية):

لقد قست الطبيعة في شبه الجزيرة العربية على الانسان إلى أن أستخرج النفط، فحتى ذلك الوقت كان سكان الجزيرة العربية باستثناء اليمن في جوع دائم فكانت الهجرة من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين وبلاد الشام، وقد استطاع العرب المهاجرون إقامة مستوطنات دائمة في بلاد الشام، أما من بقي منهم في شبه الجزيرة فقد حاول التأقلم مع الطبيعة القاسية ومصارعة الظروف الصعبة مثل قبيلة قريش التي استوطنت مكة، ومارس أهلها التجارة، وكان لها مكانة دينية كبيرة لدى العرب جميعا، ويثرب التي اعتمدت على الزراعة، وبعض المدن الاخرى التي استطاعت تحدي الطبيعة القاسية.

ثانيا: التحديات البشرية (الخارجية):

التحديات البعيدة: لقد شكلت الحضارة الهيلينية تحديا مستديما للمجتمع السوري، بدءا من اقتحام حملة الاسكندر الأكبر، مما حتم على المجتمع السوري تقديم استجابات ضرورية لهذا التحدي، ليثور على الحضارة الدخيلة ويطردها خارج بلاده، وكانت استجابة الحضارة السريانية على غزو الاسكندر بعد ثلاثة قرون متمثلة في قيام المسيحية وكانت هذه الاستجابة سليمة، غير أن المجتمع السرياني لم يستطع أن يتخلص من التحدي الهيليني مع أنه حاول مرارا، لكن محاولاته كانت تتخذ دائما شكل حركة دينية تصارع الهيلينية، وقد أخفقت ردود الفعل الزرادشتية واليهودية والنسطورية والمينوفستية بينما نجح رد فعل الفعل الاسلامي[1]؛ "فلقد وفق الاسلام فيما فشل سابقوه لأنه استكمل عملية طرد الهيلينية من العالم السوري ... واخيرا منح الاسلام المجتمع السوري بعد طول الانتظار، عقيدة دينية عالمية اصيلة ''.[2]

التحديات التي جابهها الإسلام بعد قيامه:

التحديات الخارجية:

حاول الفرس والروم قبل ظهور الإسلام أن يُخضعوا العرب لحكمهم وحاولوا غزوهم وسلبهم، ولكنهم كانوا يعدلون عن دخول الصحراء لما يستلزمه فتح جزيرة صحراوية تعتبر مساحتها كمساحة شبه قارة من ضحايا في أنفسهم وأموالهم، ناهيك عن أنها منطقة جافة فقيرة بالموارد، ومن أجل هذا رأى الفرس والروم خير وسيلة لدفع شر العرب عنهم في أن يساعدوا بعض القبائل المجاورة على الاستقرار والزراعة والتحضر كي يكونوا درعاً لهم، يصدون عنهم غارات الأعراب من البدو الذين يغزون وينهبون. ومنه فالمجتمع العربي أحيط بعدة مخاطر من الشرق ومن الغرب ومن طرف أعظم امبراطوريتين الفارسية والرومانية في ذلك الحين، وكان للتحدي الخارجي المتمثل في الامبراطوريتين ردود أفعال كثيرة تكللت باستجابة ناجحة.

التحديات الداخلية:

كان للتحدي البشري الداخلي أثر كبير في نشوء الحضارة الاسلامية، وقد مثل الإسلام سبيل الخلاص لمجتمع الجزيرة العربية من حياة البداوة وشظف العيش إلى قيادة الأمم ... يلخص ذلك وصف جعفر بن أبي طالب لحال العرب قبل الإسلام، في مناظرته لعمرو بن العاص أمام النجاشي ملك الحبشة، والرسالة التي جاء بها الإسلام فارتقى بهم ليصبحوا رعاة للأمم بدلا من رعي الغنم، حيث قال[3]:

"أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفته دعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه، وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا".

لقد مثلت الرسالة المحمدية حسب توينبي السبيل الذي خلص مجتمع شبه الجزيرة العربية من تأثيرات الهيلينية، واعتبر أن حركة الاعتزال والعودة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي كانت في غار حراء، مرحلة تمهيدية لقيام رد الفعل وظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية حيث يرى توينبي أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم مرة بمرحلتين هامتين وهما:

أ- مرحلة الاعتزال: والتي تمثلت في وجود الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ونزول الوحي عليه وفي هذه المرحلة انشغل الرسول بالتبشير بما يوحى اليه بالوسائل السلمية ومعنى هذا أن المرحلة الاولى كانت مرحلة روحية دينية.

ب- مرحلة العودة: ويسميها توينبي "بالمرحلة السياسية" حيث لجأ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لتطبيق ما جاء به الوحي على أرض الواقع، يقول توينبي: وفي هذه المرحلة انهمك الرسول (ص) بتشييد دعائم القوة السياسية والعسكرية للإسلام، مستخدما القوة المادية التي أتيحت له في المدينة بغية فرض الأوامر والنواهي التي جاء بها الدين الذي اوحي به اليه في المرحلة الأولى من الوحي.

فالتغيير ينطلق من الذات قبل كل شيء بمعنى أن مرحلة الاعتزال شكلت مرحلة الإلهام بالوحي لذات الرسول صلى الله عليه وسلم، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة تنوير وإصلاح وهداية المجتمع.

لقد قام الاسلام بسد حاجة المجتمع العربي في شبه الجزيرة العربية، إلى التوحيد في الدين والنظام والدولة، ولقد مر بمرحلتين: مرحلة دينية خالصة أدت إلى تغيير ما في النفوس من جاهلية، ثم مرحلة سياسية دينية بعد انشاء دولة في يثرب واتساعه بعد ذلك من خلال الفتوحات خارج شبه الجزيرة العربية.

التحديات التي واجهت الحضارة الاسلامية في مرحلة الارتقاء:

أولا: تحدي الخلافة

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لقيت الحضارة الاسلامية مجموعة من التحديات كان عليها مواجهتها، ومن أبرز هذه التحديات تحدي الخلافة الذي تمثل فيمن سيخلف الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لقد شكلت البيعة للخليفة الراشدي الاول ابي بكر الصديق رضي الله عنه استجابة ناجحة على تحدي كاد أن يحدث الفرقة بين المسلمين، كما أن الصحابة رضوان الله عليهم أدركوا خطر الفتنة وسارعوا إلى بيعته، فالخلافة كانت صادرة عنهم وليست تعيينا من النبي أو بياناً منه أو وصاية عنه.

ثانيا: تحدي الردة:

حيث امتنعت بعض القبائل في شبه الجزيرة العربية عن أداء الزكاة، كما ادعى بعضهم النبوة وكان مسيلمة الكذاب الأشد خطرا من بين المدعين الذي جمع حوله جيشا كبيرا من المرتدين ... فكانت الاستجابة الناجحة من قبل الخليفة الصديق في حرب مانعي الزكاة ومدعي النبوة ... وانتهت الحرب بانتصار المسلمين فعاد الاستقرار الى الخلافة الاسلامية من جديد.

بحسب نظرية توينبي فان تحدي الخلافة ولّد استجابة ناجحة ادت الى ظهور تحدي جديد وهو تحدي الردة وعدم دفع الزكاة، فكانت استجابة الخليفة ابي بكر على هذه التحديات ناجحة من خلال قضائه عليها.

ثالثا: تحدي الفتوحات:

بعد القضاء على اهل الردة بدأ المسلمون يتطلعون الى توسيع رقعة الإسلام، ونشره في بقاع الارض، ولكنهم اصطدموا بالإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية، فتجهزت الجيوش الاسلامية لمواجهة هذا التحدي، يقول توينبي: وسرعة الفتوح التي قامت بها الدولة الاسلامية ومداها امران يدعوان للإعجاب، فقد انتزع العرب من الامبراطورية البيزنطية سوريا وفلسطين ومصر سنة 641، وكان العرب قد اقتحموا العراق سنة 637 ، وإيران بأكملها حتى 651 وانتشرت الفتوحات الاسلامية في مختلف بقاع الارض بسرعة كبيرة وقوة هائلة، وقد تمت هذه الفتوحات في العهدين الراشدي والاموي، فهما عصرا الفتوحات بامتياز.

بعد الاتساع في الفتوحات ظهرت تحديات جديدة فيما يسمى بتوقف الفتوحات لَخصها توينبي في أربعة أسباب هي:

السبب الأول لتوقف الفتوحات الاسلامية: ''أنهم لم يقيموا مراكز ثابتة الى الشمال من سلسلة جبال طوروس وفي سنة 741 توقفت الفتوح الاسلامية عند جبال أمانوس'' أي أن عدم إقامة المسلمين لمراكز ثابتة في جبال طوروس هو ما اجبرهم على التوقف وعدم مواصلة التقدم وهو في رأي توينبي تحدي لم يجابه باستجابة ناجحة.

وعن السبب الثاني لتوقف الفتوح الاسلامية يقول توينبي: ''أنهم لم يستطيعوا احتلال القسطنطينية، فقد تنبه معاوية بن ابي سفيان وهو مؤسس الدولة الاموية الى ان القضاء على الإمبراطورية البيزنطية يقتضي احتلال العاصمة، وأن سبيل ذلك هو انتزاع القوة البحرية في البحر المتوسط من أيدي البيزنطيين، فأنشأ معاوية اسطولا وحاصرت قواته القسطنطينية بحرا الا ان الحصار جرى ضد العرب، فالأسطول البيزنطي كان مزودا بالنار اليونانية والآلات اللازمة لرميها، وقد حاصر العرب القسطنطينية مرة ثانية ولكنهم فشلوا مرة ثانية''  أي أن عدم فتح القسطنطينية برأي توينبي شكل للمسلمين تحديا كبيرا استجابوا له مرتين ولكن كانت استجابتهم فاشلة، وهو ما ساهم ايضا في توقف الفتوحات الاسلامية.

والسبب الثالث يتمثل في صعوبة مجابهة بلاد الغال فقد كانت جبهة بلاد الغال هي التحدي الذي ساهم ايضا في توقف الفتوحات أي أن بلاد الغال شكلت تحديا قاسيا بالنسبة للمسلمين، لم يقدموا حياله استجابة خلاقة مما عرض الفتوحات الإسلامية الى التوقف.

أما عن السبب الرابع يقول توينبي: ''عجزهم عن فتح امبراطورية البدو الخزر'' أي عجز المسلمين عن مجابهة تحدي فتح بلاد البدو الخزر شكل سبب حقيقيا في توقف الفتوحات في اتجاه وسط آسيا حسب رأي توينبي. وهكذا واجهت الحضارة الاسلامية تحديات كبيرة من ناحية الفتوحات العسكرية كانت تتطلب استجابات ناجحة لم يفلح القادة العسكريون في تجاوزها في تلك المرحلة ولكن تم تجاوزها فيما بعد فقد سقطت القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453 بعد ان عدل من اسلوب حصار تلك المدينة المنيعة، واستخدم المدافع المتطورة، اي أنه بعد الاستجابات الفاشلة جاء الدور على استجابات اكبر وأقوى من طرف المسلمين في وقت لاحق، والتي استفادت من الاستجابات الفاشلة الأولى، ومنه فالاستجابات الفاشلة التي قامت بها الحضارة الاسلامية شكلت حافزا أكبر بعد تلك المرحلة وهو ما ترجمه على أرض الواقع (محمد الفاتح) الذي دك حصون القسطنطينية وفتحها، كما لا نغفل أن العامل الذي ساعد المسلمين في الفتوحات هو تمسكهم بدينهم وحرصهم على إتباع أوامر الشرع ونواهيه ولهذا كان الاسلام دينا ودنيا ومنهجا واضح المعالم والمعاني.

أسباب انهيار الحضارة الإسلامية:

مع قيام الخلافة العباسية بدأت تتغلغل سيادة لمسلمين من غير العرب لتحل محل السيادة العربية الاسلامية، وقد بلغت هذه الظاهرة مداها في عصر المأمون وأخيه المعتصم من بعده، وقد كان لذلك نتائج سلبية على الحضارة الإسلامية إذ ظهرت العصبية القومية وأدت إلى  تحول الدولة إلى اوتوقراطية من النوع الفارسي الساساني.

ومنه فالصراعات الداخلية التي ظهرت بين العباسيين والامويين كانت جرس إنذار لتدهور الحضارة الاسلامية فقد رافقها أمران: الأول توقف التوسع الإسلامي عن طريق الفتح، الثاني: انها كانت بداية النهاية بالنسبة للوحدة السياسية للدولة، ففي عصر الدولة الاموية وبالرغم مما كان بين الزعامة من تناحر، استمر المسلمون في توسيع رقعة الامبراطورية فتحا حتى قاربت شمس الدولة على الأفول لكن الأمويين لم يستسلموا، ففي سنة 756 للهجرة نجح عبد الرحمن الداخل في تكتيل العرب في الاندلس حوله، وكانوا قد رفضوا قبول الدولة العباسية اصلا، وبين 757-786 للهجرة قامت ثلاث دول من الخوارج من بلاد البربر في الجزائر وفي سفوح الاطلس الجنوبية، وفي سنة 788 قامت إمارة الأدارسة في شمال المغرب (فاس) وقامت دولة الاغالبة في تونس سنة 800، والتي ظلت تعترف بولاء اسمي للخلافة العباسية، حتى حلت الخلافة الفاطمية مكانها سنة 909، وهي التي كانت تنكر على العباسيين شرعيتهم في الخلافة، وأملت ان تحل محلهم في العالم الاسلامي بأكمله. فالخلافة العباسية حسب توينبي شكلت تحدي سبب الكثير من الانشقاقات الداخلية، إذ كانت موطن خلاف بين الناس، فمنهم من اعترف بها ومنهم من لم يعترف.

إن سبب انهيار الحضارة الاسلامية كان بفعل العوامل الداخلية، فالغزو الخارجي ما هو الا ضربة قاضية لحضارة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وقد بدأ الضعف يدب في مفاصل الدولة الإسلامية في الايام الاولى للخلافة العباسية، بالرغم من وجود بعض الفئات المبدعة القادرة على ابتكار بعض الحلول لمشكلات الدولة والمجتمع، ولكن استجاباتهم كانت تنجح تارة وتفشل تارة اخرى، وقد كان لتسلط الفئات القومية المتعصبة على اجهزة الحكم في الخلافة العباسية دوراً رئيسياً في زعزعة الوحدة بين ابناء الامة الواحدة.

وإذا بحثنا في الأسباب الداخلية لنهضة الحراك الثقافي والفكري والمالي في العصر العباسي، فإننا نجد جملة من العوامل التي ساعدت على بلوغها تلك المكانة الرفيعة، فقد كان مما ساعد على ذلك الثراء تطور الزراعة والصناعة والتجارة، يضاف إلى ذلك الخراج الكبير الذي كانت تحصل عليه الخلافة العباسية، هذا فضلا عن حالة الاستقرار السياسي، فالعباسيون لم يخوضوا حروبا واسعة او فتوحات كبرى، كتلك التي خاضها الامويون من قبلهم، وما ساعد ايضا على النشاط الثقافي هو زيادة حركة الترجمة. فالتقدم الثقافي والمادي الذي حصل في الخلافة العباسية كان نتيجة ضعف الطاقة الابداعية للأقلية المبدعة التي فقدت طاقاتها الإبداعية، في نهاية عصر هذه الخلافة، فهو في هذه الحالة ليس دليلا على رقي المجتمع إذ يمكن أن يحدث في مرحلة تدهور المجتمع، أي أن التقدم الذي وصلت اليه الخلافة العباسية في نهاية أيامها كان مجرد تقدم وهمي استعملته الطبقة الحاكمة لإيهام الناس فقط بأن الأمور مستتبة لها، وليس دليلا على طاقاتها الإبداعية.

يقر توينبي ان الإسلام بقي ينتشر في العصر العباسي ولكن ليس على طريقته المعهودة المتمثلة في الفتوحات الاسلامية، لان هذه الاخيرة تعطلت، كما ينتقد توينبي الآراء القائلة بأن القوة هي السبيل الوحيد الذي اعتمده المسلمون لنشر دينهم حيث يقول:'' انه إذا كان اعتناق الاسلام اجباريا في الجزيرة العربية، فقد كان اكثر تسامحا في البلدان التي تم فتحها، وأن المبدأ الذي اتبعه فيما اخضعه الفتح لم يكن الاختيار بين (الاسلام أو الموت)، بل كان التخيير بين الاسلام أو الجزية ... والإسلام استطاع أن يشق طريقه بين الأعاجم من رعايا الخلافة الاسلامية، معتمدا على كفاءاته الدينية الخاصة دون اللجوء إلى السلاح''.



[1] .  توينبي أرنولد: مختصر دراسة لتاريخ، ج1، ص 239.

[2] . نفسه، ص241.

[3] . Lite.islamstory.com/ar/article/10457

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قاله أعلام علماء المسلمين عن كروية الأرض و شكل الكون

معجزة الشمس

أمثولة الكهف؛ قصة الحقيقة و الوهم